الخوذة الذكية لرجال الإطفاء في المستقبل
هذا الإبتكار الجديد و القادم من ( السويد ) و الذي يهدف إلى تغير جذري لوجه مهنة تُعتبر من أكثر المهن خطورة في العالم وهو سلك الإطفاء و ذلك من خلال خوذة ذكية سيرتديها رجال الإطفاء في المستقبل القريب و تدعى : ( C – THRU ) خوذه غواص الدخان
هذه الخوذة المستقبلية تتميز بأنها
مزودة بتقنيات متقدمة تسمح لمرتديها بأن يقوم بمسح رقمي شامل للمحيط الموجود فيه و العثور على الأشخاص المُحاصرين في موقع الحريق بسهولة و بسرعة فائقة و بوقت أقل بكثير من الوقت الذي تستهلكه هذه العمليه في عمليات البحث التقليديه المتبعه حتى الآن.
تتضمن
خوذة (C – THRU ) من ضمن ما تحتويه من تقنيات – نظام تواصل لاسلكي يربط ما بين فريق رجال الإطفاء بموقع الحريق و هذا ما يوفر على رجال الإطفاء حمل و نقل معدات و أجهزة منفصلة و متعدده لداخل موقع الحريق
إحدى سمات هذه الخوذة الذكية
هو أنها مزودة بجهاز ( لإلغاء الضوضاء ) في المحيط الذي يتواجد فيه رجل الإطفاء كما يحجب صوت تنفسه أثناء حركته و يزيد من إنتباهه و درجة سماعه لأصوات أخرى
أيضا من ضمن مميزات هذه الخوذة الذكية
أنها مزودة بشاشة عرض و بتقنية الأبعاد الثلاثة ( 3D ) حيث تُمكن رجل الإطفاء من رؤية المحيط المتواجد فيه و ماحوله
و لكن السؤال هنا هو انه كيف يتمكن مركز العمليات الميداني و الذي يقوم بإدارة عملية الحريق و الموجود خارج موقع الحريق أن يزود رجل الإطفاء بكل تلك المعلومات المهمه ؟!!؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب
هو من خلال تقنية الكاميرا البصرية الحرارية المثبتة في مقدمة الخوذة و نظام الحوسبة السحابية المستخدم في إستقبال و إعادة إرسال البيانات الصوتية والصور المرئية من الخوذة الذكية بل و وضع نقاط علام على صور مكان الحريق المتواجد فيه رجل الإطفاء و إعادة إرسالها له بهدف الإستدلال على مواقع تهم رجل الإطفاء و من ثم تفعيل نظام ضبط الهدف الكترونيا
يقوم هذا الجهاز بمعالجة كل البيانات و المعلومات و الصور المرئية التي أرسلتها الخوذة الذكيه من داخل موقع الحريق و كذلك تقييم حالة المكان حيث بعد هذه المعالجة يقوم هذا الجهاز بإعادة إرسالها للخوذه الذكيه حيث تظهر أمام عيون رجل الإطفاء من خلال سطح شاشة العرض الموجودة عل سطح العاكس الإرجاعي بمقدمة الخوذة بتقنية العرض بالأبعاد الثلاثة ( 3 D ( و لكن بفارق واحد أن الصورالمرئية المُعادة لرجل الإطفاء ( و التي كانت قدر أرسلتها الخوذة في البداية ) تعود ثانية لرجل الإطفاء و لكن عليها علامات و بيانات و إرشادات عن أماكن الأشياء الموجودة داخل المكان المُشتعل
الهدف الرئيسي من هذا الإبتكار
هو تطوير سرعة تحرك رجال الإطفاء و سلامتهم أثناء تواجدهم بمكان الحريق و سط أجواء مليئة بالمخاطر العديدة إذ لا حاجة لهم عند إستخدام هذه الخوذه الذكية لحمل معدات إضافية تعرقل و تُبطىء من حركتهم
الخوذة الذكية الجديده ( C – THRU ) قد تكون إحدى أهم الرؤى المُستقبلية بين معدات مكافحة الحريق بدلا من إستخدام الخرائط المرسومة بخط اليد و المالمتبادلة شفهيا خاصة و أن رجال الإطفاء بإمكانهم إستخدام هذه الخوذة و التنقل بحرية داخل و خارج موقع الحريق إضافة الى أنهم لن يحتاجوا بعد الآن للتحرك داخل مواقع الحرائق إما زحفاً على بطونهم أو المشي على ركبهم أو لمس الجدران بأيديهم لمعرفة الأماكن الأكثر إشتعالاً أو معرفة أماكن الضحايا الغائبين عن الوعي بل إنهم و ببساطة سيتحركون بشكل عادي و بسرعة أكبر بكثير مما كان عليه الحال بالطرق القديمة التقليدية للوصول الى مكان الضحايا و إنقاذهم
من ناحية أخرى توفر هذه الخوذة الذكية تسهيلات عدة لرؤوساء مجموعات الإنقاذ و كذلك الأمر على مديري مركز قيادة عمليات إطفاء الحرائق و الإنقاذ فبعد إنتهاء كل عملية إطفاء أو إنقاذ لن يكون قادة مجموعات مكافحة الحرائق مُضطرين للذهاب الى مراكزهم و ملىء العديد من الإستمارات الخاصة بتلك الواقعة و لا كتابة تقارير طويلة حول حيثيات الحادث و تقييم أداء رجال مجموعاتهم ( من النواحي الفنية و الجسدية و المهنية أثناء تلك المهمة ) لأن احداث العملية كاملة مُسجل بالصوت و الصورة و بادق تفاصيلها و توقيتاته